كرامة أكرمتتكموها؟ فيقولون: لا، غير أنا وددنا أتلك أعدت أرواحنا في
أجسادنا حتى نقاتل مرة أخرى، فنقتل في سبيلك) ". رواه عن هناد، عن
إسماعيل بن المختار، عن عطية، عنه (1).
ثم ساق حديث ابن عباس قال: قال رسول الله ع! ياله: " لفا أصيب اخوانكم
- يعني يوم أحد - جعل الله أرواجهم في أجواف طير خضر ترد أ نهار الجنة،
وتاأكل من ثمارها، وتأوي إلى قناديل من ذهب مذللة (2) في ظل العرش. فلما
وجدوا طيب ماأكلهم ومشربهم ومقيلهم قالوا: من يبلغ إخواننا انا أحيا م! 3)
في الجنة نرزق لئلا ينكلوا عن الحرب، ولا يزهدوا في الجهاد؟ قال: فقال الله
تعا لى: أنا أبلغهم عنكم، فانزل الله تعا لى: < ولا تحسبن الذين قتلوأ فى سبيل ألله
أئوتا بل أخيآو عند ربهغ ينزفون > [آل عمران: 9 6 1] " (4).
والحديث في مسند أحمد، وسنن أبي داود (5).
(1) اخرجه هناد بن السري في الزهد (56 1). ومن طريقه اخرجه ابن ابي حاتم في
تفسيره (1 1 4 1). واسناده ضعيف، فيه علتان: عطية وهو ابن سعد العو في سيئ
الحفظ وهو مدلس وقد عنعن، وشيخ هناد إسماعيل بن المختار لا يعرف، وقال
البخاري في التاريخ الكبير (1/ 374): "عن عطية، سمع منه هناد بن السري فيه نظر
لم يصح حديثه ". وانظر: لسان الميزان (1/ 438). (قالمي)
(2) في (ا، غ): "مدلية "، ولعل صوا بها: " مدلاة ". و في غيرهما: " مدللة " وصوابها ما اثبتنا
- وكذا في التمهيد - من ذلل الكرم: دليت عناقيده. قال تعا لى: <وذللت قالوفها لذل!)
[ا لانسان: 4 1].
(3) " أحياء" ساقط من (ا، غ).
(4) " واما الاثار. . . يرزقون " ساقط من (ن).
(5) المسند (4/ 18 2)، ابو داود (0 252). وقد سبق في المسالة الخامسة (ص 12 1).
1 9 2