كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله العلي العظيم، الحليم الحكيم، الغفور الرحيم.
الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، لقد (1)
حلق الانسان من سلالة من طين. ثم جعله نطفة في قرار مكين. ثم خلق
النطفة علقة سوداء للناظرين. ثم حلق العلقة مضغة، وهي قطعة لحم بقدر
أكلة الماضغين. ثم حلق المضغة عظاما مختلفة المقادير والاشكال أساسا
يقوم عليه هذا البناء المتين (2). ثم كسا العظام لحما هو لها كالثوب
للابسين. ثم أنشأ خلقا اخر، فتبارك الله أحسن الخالقين.
فسبحان من شملت قدرته كل مقدور. وجرت مشيئته في خلقه
بتصاريف الامور. وتفرد بملك السماوات والارض، يخلق ما يشاء. < هو
أ ى يصور! ؤ فى ألارحامكبف يشاة لا إلةإلا هوألقيز ألحيهص > [ال عمران: 6].
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إ لها جل عن المثيل والنطير.
وتعا لى عن الشريك والظهير. وتقدس عن شبه خلقه، ف <لتسكمثلهت
شفء! هوالسميع الجصير > [الشورى: 1 1].
__________
(1) يشبه رسم الكلمة في الاصل (ا): "بهر) ". والظاهر انه تحريف "لقد" كما اثبتنا. ولم
ترد أصلا في (ب). و في (ط): "أبهر"، وفوقها: " الذي "، وكان كاتبها يرى ان " ا بهر"
تحريف "الذي "، وليس بعيدا. وفي (غ): "الذي بهر". ويظهر أن ناسخها وجد
"الذي " في حاشية نسخة، فطن انها من المتن. ولا معنى للفعلين: "بهر" او " ابهر"
هنا. وفي مطبوعة تحفة المودود: اظهر.
(2) (غ): " المبين "، وهو تصحيف.
الصفحة 3
884