فصل
وأما قول من قال: الأرواح على أفنية قبورها، فإن اراد ان هذا امر لازم
لها (1) لا تفارق (2) أفنية القبور ابدا فهذا خطا ترده (3) نصوص الكتاب
والسنة من وجوه كثيرة، قد (4) ذكرنا بعضها، وسنذكر منها ما لم نذكره إ ن
شاء الله.
وإن اراد أنها تكون على أفنية القبور وقتا، او لها إشراف! على قبورها
وهي في مقرها (5)، فهذا حق، ولكن لا يقال: مستقرها أفنية القبور.
وقد ذهب إلى هذا [64 ب] المذهب جماعة، منهم أبو عمر بن عبد البر.
(2)
(3)
(4)
(5)
بكر البرساني، قال: قال إبو عاصم الحبطي، وكان من خيار أهل البصرة، وكان من
أصحاب حزم وسم بن أ بي مطيع قال: حدثنا بكر بن خنيس، عن ضرار بن عمرو،
عن يزيد الرقاشي، عن انس، عن تميم الداري، عن لنبي سك! يد قال: ايقول الله تبارك
وتعا لى لملك الموت: انطلق إلى وليي فاتني به، فإ ني قد جربته بالسراء والضراء،
فوجدته حيث احمث، ائتني به فلأريحنه " فساقه بطوله.
قال الحافظ ابن حجر عقبه: " هذا حديث عجيب السياق، وهو شاهد لكثير مما ثبت
في حديث البراء رضي الله عنه الطويل المشهور، ولكن هذا الإسناد غريب، لا نعرف
أحدا روى عن إنس، عن تميم الداري رضي الله عنهما إلا من هذا الوجه، ويزيد
الرقاشي سيئ الحفظ جذا، كثير المناكير، كان لا يضبط الاسناد فيلزق بأنس كل شيء
يسمعه من غيره، ودونه ايضا من هو مثله او اشد ضعفا". (قالمي)
"لها" ساقط من (ب، ن، ج، غ).
في (ب، ن، ج): "يفارق"، تصحيف.
(ب، ط): "رده".
(ب، ط): "وقد".
(ب، ط، ج): "منزلها".
303