كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

ما لا تقدر (1) على مثله حال اتصالها بالبدن، من هزيمة ا لجيوش الكثيرة
بالواحد والاثنين و لعدد القليل ونحو ذلك. وكم قد رئي النبي! ص ومعه أبو بكر
وعمر في النوم قد هزمت أرواحهم عساكر الكفر والظلم، فإذا بجيوشهم
مغلوبة (2) مكسورة، مع كثرة عددهم وعددهم (3)، وضعف المؤمنين وقلتهم.
ومن العجب أن أرواح المؤمنين المتحائين المتعارفين تتلاقى وبينها
أعظم مسافة و بعدها، فتتشام (4)، وتتعارف، فيعرف بعضها بعضا كانه
جليسه وعشيره. فاذا راه طابق ذلك ما كان عرفته به روحه قبل رويته.
قال عبد الله بن عمرو: إن أرواح المؤمنين تتلاقى على مسيرة يوم، وما
رأى أحدهما صاحبه قط. ورفعه بعضهم إلى النبي مج! ي! (5).
(1) ضبط في (ن):"يقدر"ه
(2) كذا في (أ، غ). وفي غيرها: "مفلولة ".
(3) "وعددهم " ساقط من (ب، ج).
(4) في (أ، ق، ن، غ): "فتتسالم". والصواب ما اثبتنا من (ط). وكذا في (ب) ولكن
بعضهم زاد همزة مفتوحة قبل الميم. وفي (ج): "هشام ". والتشام: التقارب
والتعارف. وقد ورد في حديث تقدم.
(5) المرفوع أخرجه الامام احمد في المسند (6636. 48 0 7)، و 1 لبخاري في الادب
المفرد (1 26)، وابو يعلى كما في إتحاف ا لخيرة ا لمهرة (7362، 7363) من طريق
دراج أبي السمح، عن عيسى بن هلال الصدفي، عن عبد الله بن عمرو رضي الله
ععهما.
ودراج وثقه ابن معين، وضعفه ا لجمهور، فقال الامام ا حمد: حديثه منكر، وقال
النسالي: ليس بالقوي، وقال في موضع: منكر الحديث، وقال ابو حاتم: في حديثه
ضعف، وقال الدارقطني: ضعيف، وقال في موضع اخر: متروك ه انطر: تهذيب
التهذيب (3/ 08 2 - 9 0 2). وانظر: السلسلة الضعيفة (947 1). (قالمي).
2 1 3

الصفحة 312