كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

العباد ما أحب أن يريه، وكان المرأ (1) في اليقظة عاقلا ذكيا صدوقا لا يلتفت
في يقظته إلى شيء من الباطل = رجع إليه روحه، فأدى إلى قلبه الصدق مما
أراه الله عز وجل على حسب خلقه. وان كان خفيفا نزقا يحب الباطل والنظر
إليه، فإذا نام وأراه الله أمرا من خير أو شر= رجعت روحه إليه، فحيثما رأى
شيئا من مخاريق الشيطان أو الباطل وقفت روحه عليه، كما تقف في يقظته،
فكذلك يؤدي (2) إلى قلبه، فلا يعقل ما رأى؛ لانه خلط ا لحق بالباطل، فلا
يمكن معبرا (3) أن يعبر له، وقد حلط الحق بالباطل (4).
وهذا من أحسن الكلام، وهو دليل على معرفة قائله (5) وبصيرته
بالأرواح وأحكامها. و نت ترى الرجل يسمع العلم والحكمة وما هو أنفع
شيء له، ثم يمر بباطل ولهو من غناء أو شبهة (6) أو زور أو غيره، فيصغي
إليه، ويفتح له قلبه حتى يتأدى (7) إليه، فيتخبط عليه ذلك الذي سمعه (8) مع
العلم وا لحكمة، ويلتيس (9) عليه الحق بالباطل.
(1) (ق): " لرا ئي ".
(2) (ا، ق، ن): "لا يؤدي ". و لمئبت من غيرها ومجموع الفتاوى.
(3) ما عدا (ج): " معبر"، وهو خطا0
(4) " فلا يمكن ... بالباطل) " ساقط من (ب). وانظر النص في مجموع الفتاوى
(5/ 357).
(5) في (ط، ن) غير بعضهم إلى " دابليته "!
(6) في (ب، ج): " شبه "، وفي (ط) بالمهملة وتشديد الباء.
(7) (ب، ط، ج): "يبادر". (ن): " ينادى " وكلا هما تصحيف.
(8) (ب، ن، ج): "يسمعه ".
(9) (ن): " يلبس ".
314

الصفحة 314