فهكذا شأن الأرواح عند النوم (1). وأما بعد المفارقة فإنها تعذب بتلك
الاعتقادات والشبه الباطلة التي كانت حظها (2) حال اتصا لها بالبدن.
وينضاف إلى ذلك عذابها بتلك الارادات والشهوات التي حيل بينها (3)
وبينها. وينضاف إلى ذلك (4) عذاب اخر ينشئه الله لها ولبدنها من الاعمال
التي اشتركت معه فيها. وهذه هي المعيشة الضنك [67 أ] في البرزخ، والزاد
الذي تزودته (5) إليه.
والروح [لزكية العلوية المحقة التي لا تحب الباطل ولا تألفه بضد ذلك
كله. تنعم بتلك الاعتقادات الصحيحة والعلوم والمعارف التي تلقتها (6) من
مشكاة النبوة، وتلك الارادات والهمم الزكية. وينشئ الله لها من أعمالها
نعيما ينعمها (7) به في البرزخ، فتصير (8) لها روضة من رياض ا لجنة؛
وكذلك (9) حفرة من حفر النار.
(1) ما عدا (ا، ق، غ): " في النوم ". وفي طرة (ط) ذكر ما ثبتنا من غيرها.
(2) (ن): "جنتهالا.
(3) (ط): " بينه " وسقط من (ق) "بينها" الثانية.
(4) (ط): " ويضاف إلى ذلك ". وقد سقط من (ب): "عذابها. . . ذلك ".
(5) (ا، ج، غ): " يزود به ". (ب): " تزود به ". (ق): " تردد به ". والصواب المثبت من (ط،
ن) و" إليه " بعده ساقط من (ن).
(6) (ا، غ): " تلقيها"، تصحيف. وفي (ن): " بلغتها"، هكذا مضبوطا.
(7) (ب، ط): "تتنعم ". (ج): " يتنعم ". (ن): " تنعم ".
(8) (ق): "تصير" يعني الاعمال. وفي (ب، ط، ن، غ): " يصير" يعني البرزخ. وفي
الأصل بالتاء والياء جميعا.
(9) كذا في جميع النسخ. يعني: وكذلك ينشئ الله من اعمال الروح السفلية المبطلة-
5 1 3