كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وذكر جرير، عن الاعمش، عن شمر بن عطية، عن هلال بن يساف (1)،
قال: كنا جلوسا إلى كعب، والربيع بن خثيم (2)، وخالد بن عرعرة في
أناس، فجاء ابن عئاس فقال: هذا ابن عم نبيكم. قال: فأوسمع له، فجلس (3)
فقال: يا كعب، كل ما في القران قد عرفت غير أربعة أشياء، فأخبرني عنهن:
ما سخين؟ وما عليون؟ (4) وما سدرة المنتهى؟ وما قول الله لإدريس:
<ورفعئه م! نا علا) [مريم: 57]؟
قال: ما عليون، فالسماء السابعة، فيها أرو ح المؤمنين. وأما سجين،
فالارض السابعة السفلى، و رو ح الكفار تحت خد إبليس (5).
و ما قول الله سبحانه لإدريس <ورفعته م! نا علا) [مريم: 57]، فان الله
أوحى إليه أني رافع لك كل يوم مثل أعمال بني ادم. وكلم صديقا له من
الملائكة أن يكلم له ملك الموت، فيؤخره حتى يزداد عملا، فحمله بين
جناحيه، فعرج به. حتى إذا كان في السماء الرابعة لقيه ملك الموت، فكلمه
في حاجته، فقال: و ين هو؟ قال: هو ذا بين جناحي. قال: فالعجب أني
أمرت أن أقبض روحه في السماء الرابعة. فقبض روحه (6).
(1) (ن): " يسا ر"، تحريف.
(2) (ق، ب، ن): " خيثم "، تصحيف.
(3) (ق): "في المجلس ".
(4) (ا، غ): "عليين".
(5) هذا الجزء من لجواب قد سبق في اول هذه المسألة.
(6) " فقبض روحه " ساقط من (ن). و خرج الطبري هذا الجزء في تفسيره (5 1/ 562 -
563). وقال ابن كثير في تفسير قوله تعالى: <ورفغته م! نا عيا>: "وقد روى ابن-
9 1 3

الصفحة 319