كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

ويكون الله حجيجه دونهما". فقال رجل: يا رسول الله، فإن لم يعرف أمه؟ قال
[7 ب]: " ينسبه ا لى أمه حواء) ".
فهذا الحديث، وإن لم يثبت، فاتصال العمل به في سائر الامصار
والاعصار، ومن غير إنكار، كاف في العمل به (1). وما جرى الله سبحانه
العادة قط بان امة طبقت مشارق الارض ومغاربها، وهي أكمل الامم عقولا
وأوفرها معارف، تطبق على مخاطبة من لا يسمع ولا يعقل، وتستحسن
ذلك، ولا ينكره منها منكر، بل سنه (2) الاول للاخر، ويقتدي فيه الاخر
بالاول (3). فلولا ن المخاطب يسمع وإلا كان (4) ذلك بمنزلة الخطاب
للتراب والخشب والحجر أو للمعدوم (5)، وهذا، وان استحسنه واحد،
فالعقلاء قاطبة على استقباحه واستهجانه.
وقد روى أبو داود في سننه (6) بإسناد لا باس به أن النبي! حضر
(1) سبق أن لعمل به لم يعرف إلا في بلاد الشام.
(2) (ب، ط، ج): "يسنه".
(3) انظر تعقيب الامير الصنعاني على ذلك في كتابه جمع الشتيت (80).
(4) " والا" هنا في غير موضعها، ولا يستقيم المعنى إلا بحذفها. وهو من التراكيب
الملحونة الشائعة في عهد المؤلف. انظر تعليقنا على طريق الهجرتين (4 4) والداء
والدواء (0 0 5).
(5) (ب، ط): " او ا لمعدوم ". (ق، ج): "و لمعدوم ".
(6) برقم (1 322). واخرجه الحاكم (1/ 370)، والضياء المقدسي في لمختارة (388)
من طرق عن هشام بن يوسف الصنعاني، ثنا عبد الله بن بحير، عن هانئ مولى
عثمان، قال: سمعت عثمان بن عفان يقول. (فذكره).
وقال الحاكم: " صحيح الاسناد"، وقال لنووي في المجموع شرح المهذب
(5/ 92 2): "إسناده جيد!. (قالمي).
32

الصفحة 32