كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وهذا قول في غاية الفساد من وجوه كثيرة. و ي قول أفسد من قول من
يجعل روح الانسان عرضا (1) من الاعراض تتبدل كل ساعة الوفا من
المرات، فإذا فارقه هذا العرض لم يكن بعد المفارقة روح تنعم ولا تعذب،
ولا تصعد ولا تنزل، ولا تمسك ولا ترسل؟
فهذا قول (2) مخالف للعقل ونصوص الكتاب والسنة والفطرة. وهو
قول من لم يعرف نفسه.
وسيأتي ذكر الوجوه الدالة على بطلان هذا القول في موضعه من هذا
الجواب إن شاء الله (3). وهو قول لم يقل به أحد من سلف الامة من
الصحابة والتابعين (4) ولا ئمة الاسلام.
فصل
وأما قول من قال: إن مستقرها بعد الموت أبدان أخر غير هذه
الأبدان (5)، فهذا القول فيه حق وباطل.
فاما ا لحق، فما أخبر به (6) الصادق المصدوق عن أرواح الشهداء، أنها
(1) (ب، ط)؟ "عرض"،خطأ.
(2) (ق): "فهذه اقوال "، خطا.
(3) انظر المسالة التاسعة عشرة.
(4) (ب، ط، ن): "ولا 1 لتابعين ". (ق): "ولا من الصحابة والتابعين ".
(5) ساقط من (ن).
(6) لم يرد "به " في (1، ق). وفي (غ) بعد "المصدوق ".
337

الصفحة 337