كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

روح تنعم ولا تعذب، بل النعيم والعذاب يقع على أجزاء ا لجسد أو على
جزء منه: إما عجب الذنب (1) أو غيره؛ فيخلق الله فيه الأ لم واللذة، إما
بواسطة رد ا لحياة إليه كما قال (2) بعض أرباب هذا القول، أو بدون رد ا لحياة
كما قاله آخرون منهم. فهؤلاء (3) عندهم: لا عذاب في البرزخ إلا على
ا لجسد (4).
ومقابلهم (5) من يقول: إن الروح لا تعاد إلى الجسد بوجبما ولا تتصل
به، والعذاب والنعيم على الروح فقط.
والسنة الصريحة المتواترة (6) ترد قول هؤلاء وهؤلاء، وتبين أن العذاب
على الروح وا لجسد مجتمعين ومنفردين (7).
فان قيل: فقد (8) ذكرتم أقوال الناس في مستقر الأرواح وماخذهم، فما
هو الراجج من هذه الاقوال حتى نعتقده (9)؟
قيل: الأرواح متفاوتة في مستقرها في البرزخ أعظم تفاوت:
(1) (ب، ط، ن، ج): "عجم الذنب ".
(2) ما عدا (أ، غ): "قاله ".
(3) (ق): "وهؤلاءإ.
(4) ما عدا (أ، غ): "الاجساد".
(5) (ب، ط): لأومقابله ".
(6) " ا لمتوانرة " ساقط من (ن).
(7) (ط): " متفرقين ".
(8) (ب، ط، ج): " قد".
(9) (ط، ج): " يعتقد ". (ن): " نعتقد ".
345

الصفحة 345