كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

وفي "صحيح مسلم " (1) عن ا بي هريرة ان رجلا قال للنبي ع! يو: إن ا بي
مات، وترك مالا، ولم يوص؛ فهل يكفي (2) عنه ان أتصدق (3) عنه؟ قال: "نعم ".
وفي "السنن " [77 أ] و"مسند أحمد" (4)، عن سعد بن عبادت أبه قال: يا
رسول الله، إن أم سعد ماتت، فاي الصدقة افضل؟ قال: "الماء". فحفر بئرا،
وقال: هذه لام سعد.
(1)
(2)
(3)
(4)
برقم (1630).
في المتن المطبوع مع شرح النووي (6/ 92): " يكفر".
(ب، ط): " إن تصدقت ".
اخرجه الامام أ حمد برقم (9 5 4 2 2)، والنسائي (3668) من طريق حجاج، عن شعبة،
عن قتادة، قال: سمعت ا لحسن يحدب عن سعد بن عبادة. وا لحسن لم يدرك سعد بن
عبادة رضي الله عنه؟ لان سعدا مات في خلافة عمر سنة خمس وعشرين بالشام.
واخرجه ابو داود (0 68 1)، وابن خزيمة (96 4 2)، وا لحاكم (1/ 4 1 4) من طريق
محمد بن عرعرة عن شعبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب والحسن. كلاهما عن
سعد بن عبادة دون القصة.
واخرجه ابن خزيمة (98 4 2) وعنه ابن حبان (3348) من طريق هشام (هو ابن
عبد الله الدستوائي) عن قتادة به.
وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين "، فتعقبه الذهبي بقوله: "لا فانه غير
متصل " وهو كذلك؟ لان سعيد بن المسيب لم يسمع من سعد أيضا؛ لانه ولد لسنتين
مضتا من خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقيل: لاربع سنين. كما في ترجمته
في تهذيب الكمال (1 1/ 67). ولذلك لم يجزم ابن خزيمة بصحته، فترجم له بقوله:
"باب فضل سقي الماء إن صح الخبر".
لكن له شاهد يتقوى به وهو ما خرجه الطبراني في الاوسط (61 0 8) عن أنس رضي
الله عنه أن سعدا اتى النبي جم! رو فقال: يا رسول الله، إن أفي توفيت ولم توص، افينفعها
أن أتصدق عنها؟ قال: "نعم، وعليك بالماء". قال الهيثمي في مجمع الزوائد
(3/ 138): "رجاله رجال الصحيح ". (قالمي).
0 6 3

الصفحة 360