كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

وفي "سنن ابي داود" (1) عن ابن عباس قال: إذ مرض الرجل في
رمضان ولم يصم أطعم عنه، ولم يكن عليه قضاء. وان نذر قضى عنه وليه.
وأما وصول (2) ثواب الحج، ففي "صحيح البخاري " (3) عن ابن عباس
أن امرأة من جهينة جاءت إلى النبي! ر، فقالت: إن أمي نذرت أن تحبئ، فلم
تحج حتى ماتت. أفاحج عنها؟ قال: "حجي عنها. أرأبت لو كان على اسمك
السنن الكبرى (4/ 4 25) من طريق أشعث، عن محمد، عن نافع، عن ابن عمر.
وفي إسناده أشعث هو ابن سوار الكندي وهو ضعيف كما في التقريب. ومحمد جاء
مهملا ونسب في ابن ماجه " ابن سيرين ". قال المزي في التحفة (6/ 227): " وهو
وهم ". والصواب ما قاله الترمذي: "هو عندي ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى " ويؤيده
أن شريكا القاضي رواه عن محمد بن عمد الرحمن بن ابي ليلى عن نافع، به، بنحوه.
أخرجه البيهقي، وكذا ابن خزيمة (57 0 2) إلا نه قال: " ابن أ بي ليلى " وهذه علة
أخرى؛ لان محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وإن كان صدوقا فهو سيئ الحفظ
جداً، كما في التقريب. ولذلك قال ابن خزيمة: " إن ثبت الخبر، فإن في القلب من
هذا الإسناد". وثمة علة ثالثة وهي مخالفته لأصحاب نافع الثقات، فقد رووه عنه من
قول ابن عمر موقوفا، كما أشار إلى ذلك الترمذي ونقله عنه المصنف رحمه الله.
و لموقوف خرجه البيهقي (4/ 4 25) ثم قال: "هذا هو الصحيح موقوف على ابن
عمر، وقد رواه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن نافع فأخطأ فيه". ثم ساق
روايته السابقة.
وسيا تي قول المصنف رحمه الله بان المرفوع باطل على رسول الله لمج! رو. (قالمي)
(1) برقم (1 0 4 2).
(2) "وصول " ساقط من (ب، ن، ج).
(3) برقم (1852) 5
363

الصفحة 363