كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

وصول ثواب القراءة التي هي عمل باللسان تسمعه الاذن وتراه العين بطريق
الاو لى.
يوضحه أن الصوم نية محضة وكف للنفس عن المفطرات، وقد أوصل
الله ثوابه إلى الميت، فكيف بالقراءة التي هي عمل ونية، بل لا تفتقر إ لى
النية! فوصول ثواب الصوم (1) إلى الميت، فيه تنبيه على وصول سائر
الاعمال.
والعبادات قسمان: مالية، وبدنية. وقد نبه الشارع بوصول ثواب (2)
الصدقة على وصول ثواب سائر العبادات المالية. ونبه بوصول ثواب الصوم
على وصول ثواب سائر العبادات البدنية (3). وأخبر (4) بوصول ثواب ا لحج
المركب من المالية والبدنية. فالانواع (5) الثلاثة ثابتة بالنض والاعتبار، وبالله
التوفيق.
قال المانعون من الوصول: قال الله تعالى: < وأن لتس ل! دنسن إلا ما
سعى) [النجم: 39]. وقال: <ؤلا تجزون إلاما! نتم تعملون > [يس:
54]. وقال: <لها ماكسبت وعليها ماكتسبمث > [البقرة: 286].
وقد ثبت عن النبي! كقب! م نه قال: "إذا مات العبد انقطع عمله إلا من
(1) في الاصل: " الصدقة "، وهو سهو.
(2) (ب، ج): "الشارع بشواب ".
(3) "ونبه. . . البدنية " ساقط من (ن) 5
(4) (أ، غ): "فاخبر".
(5) ما عدا (أ، ق، غ): "والانواع ".
367

الصفحة 367