كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

من حيث هو، من غير اختصاص بواحد بعينه، كقوله تعالى: <إن الإدنمن
لنى خ! تر> [العصر: 2]. و<إن الإنسن لرئهء لكنو! و) [العاديات: 6] و<إن
الالن! نن خلق هلوعا > [المعارج: 9 1]. و! ان الإدنسنن لطغ! ما أن ر 51 استغني > [العلق:
7 - 6]. و! ات الافمئن لظلو! فار) [إبراهيم: 34]. و<وحملها لالنمن
إنه؟ ن ظلوماجهولا) [الاحزاب: 72].
فهذا شان الانسان من حيث ذاته ونفسه. وخروجه عن هذه الصفات
بفضل ربه، وتوفيقه له، ومنته عليه، لا من ذاته (1)؛ فليس له من ذاته إلا هذه
الصفات. وما به من نعمة فمن الله وحده [80 ب]، فهو الذي حبب إلى عبده
الايمان، وزينه في قلبه، وكره إليه الكفر والفسوق و لعصيان، وهو الذي
كتب في قلبه الايمان. وهو الذي ثبت انبياءه ورسله و ولياءه على دينه، وهو
الذي يصرف عنهم السوء والفحشاء. وكان يحدى (2) بين يدي النبي (3)
لمج! ي!:
والله لولا الله ما هتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا (4)
وقد قال تعالى: <وماكان لنفس أن تؤمف إلا بإذن الله > [يونس:
0 0 1]. وقال تعا لى: <وما يذبهرون إلأ ان يشاء اللهح) [المدثر: 56]. <وما تشآءون
(1) (ن): "من حيث ذاته ".
(2) (ن): " يحتدي ". (ق): " يجري "، تصحيف.
(3) ما عدا (ا، ق، غ): "رسول الله ".
(4) حدا بهذا الرجز عامر بن الاكوع في غزوة خيبر. اخرجه البخاري (96 1 4) ومسلم
(2 180) من حديث سلمة بن الاكوع.
376

الصفحة 376