كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

ا لحديث الاخر: " إذا مات العبد انقطع عمله الا من ثلاث: علم ينتفع به من
بعده (1)، وصدقة جارية عليه (2)، أو ولد صالح يدعو له " (3). ومن هنا قال
الشافعي (4): إذا بذل له ولده طاعة الحج كان ذلك سببا لوجوب الحج (5)
عليه، حتى كأنه في ماله زاد وراحلة (6)، بخلاف بذل الاجنبي.
وهذا جواب متوسط يحتاج إلى تمام. فان العبد بإيمانه وطاعته لله
ورسوله قد سعى في انتفاعه (7) بعمل إخوانه المؤمنين مع عمله، كما ينتفع
بعملهم في الحياة الدنيا (8) مع عمله. فإن المؤمنين ينتفع بعضهم بعمل
بعض في الاعمال التي يشتركون فيها، كالصلاة في جماعة (9)، فان كل
واحد منهم تضاعف صلاته إلى سبع وعشرين (0 1) ضعفا، لمشاركة (1 1)
أحاديث اخرى يراجع تخر يجها في إرو] ء الغليل (3/ 9 32 - 0 33). (قالمي)
(1) "من بعده " لم يرد في (ق).
(2) لم ترد "عليه " في (ن، غ). وهي مضروب عليها في الاصل.
(3) تقدم تخريجه في أول المسألة.
(4) (ق): "الامام الشافعي رحمة ادله عليه ".
(5) (ق): "سبب وجوب الحج ".
(6) (ق، ن): "زادا وراحلة! "
(7) (غ): " في عمله بانتفاعه ". وكان في الاصل على الصواب، فغيره بعضهم كما أثبته
ناسخ (غ). و في (ن) تحزف "سعى " ا لى "ينتفع ".
(8) لم يرد لفظ "الدنيا" فيما عد [(أ، غ).
(9) (أ، غ): "ا لجماعة ".
(0 1) يعني: درجة أو صلاة. وفي (ق): "سبعة وعشرين ". وجاء ذلك في حديث ابن عمر
الذي اخرجه مسلم (0 65).
(1 1) (ب، ط، ج، ن): "بمشاركة ".
382

الصفحة 382