كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

عليه، وتفضل بها عليه [82 ب] من غير سعي منه؛ بل وهبه ذلك على يد بعض
عباده، لا على وجه الجزاء.
فصل
وأما استدلالكم بقوله مج! ي!: "اذا مات العبد انقطع عمله. . . " (1)،
فاستدلالى ساقط، فإنه ع! ي! لم يقل: انقطع انتفاعه، وانما أخبر عن انقطاع
عمله. واما عمل غيره فهو لعامله، فان وهبه له (2) فقد وصل إليه ثواب عمل
العامل، لا ثواب عمله هو. فا لمنقطع شيء، والواصل إليه شيء اخر.
وكذلك الحديث الاخر، وهو قوله: "إن مما يلحق الميت من حسناته
وعمله. . ." (3). فلا ينفي أن يلحقه غير ذلك من عمل غيره وحسناته.
فصل
وأما قولكم: الاهداء حوالة، وا لحوالة انما تكون بحق (4) لازم؛ فهذه
حوالة المخلوق على المخلوق (5). وأما حوالة المخلوق على الخالق، فامر
اخر لا يصح قياسها على حوالة العبيد بعضهم على بعض. وهل هذا (6) إلا
من ابطل القياس وافسده!
(1) سبق تخريجه في أول المسألة.
(2) " له " ساقط من (أ، غ).
(3) سبق تخريجه في اول المسألة.
(4) (ب، ط): " لحق ".
(5) "على المخلوق " ساقط من (ب، ط، ج).
(6) (ق): "هذا الامر".
385

الصفحة 385