كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

والذي يبطله: إ جماع الامة على انتفاعه بأداء دينه وما عليه من الحقوق،
وابراء المستحق لذمته، والصدقة والحبئ عنه، بالنص الذي لا سبيل إلى رده
ودفعه؟ وكذلك الصوم.
فهذه (1) الاقيسة الفاسدة (2) لا تعارض نصوص الشرع وقواعده.
فصل
وأفا قولكم: الايثار بسبب الثواب مكرو! - وهو مسالة الايثار بالقرب -
فكيف الايثار بنفس الثواب الذي هو الغاية! فقد أجيب (3) عنه باجوبة.
أحدها: أن حال الحياة حال لا يوثق فيها بسلامة العاقبة، لجواز أن يرتد
الحي، فيكون قد آثر بالقربة غير أهلها؛ وهذا قد أمن بالموت.
فإن قيل: والمهدى إليه أيضا قد لا يكون مات على الاسلام باطنا، فلا
ينتفع بما يهدى إليه. فهذا سؤال في غاية البطلان، فان الاهداء له من جنس
الصلاة عليه، والاستغفار له، و [لدعاء له. فإن (4) كان أهلا، والا انتفع به
الداعي وحده.
ا لجواب الثاني: أن الايثار بالقرب يدل على قلة الرغبة فيها، والتأخير
عن فعلها (5). فلو ساغ الايثار بها لافضى إلى التقاعد عنها [83 أ] والتكاسل
(1) (ف): " وهذه ".
(2) " الفاسدة " ساقطة من (ن).
(3) (ب، ط، ن): " أجبت "، تصحيف.
(4) (ب، ط): "فاذا".
(5) ما عدا (أ، ق، غ): "ععها".
386

الصفحة 386