كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

وكسرة خبز؛ فكيف من ينفعهم في حال ضعفهم، وفقرهم، وانقطاع
أعمالهم، وحاجتهم إلى شيء يهدى إليهم احوج ما كانوا إليه! فاحب الخلق
إلى الله من ينفع عياله في هذه الحال.
ولهذا جاء اثر عن بعض السلف: انه من قال كل يوم سبعين مرة: ر ب
اغفر لي ولوالدي وللمسلمين والمسلمين والمؤمنين و لمؤمنات، حصل له
من الاجر بعدد كل مسلم ومسلمة ومؤمن ومؤمنة (1). ولا تستبعد (2) هذا،
فإنه إذا استغفر لاخوانه، فقد احسن إليهم، والله لا يضيع اجر المحسنين.
فصل
وأما قولكم: انه لو نفعه عمل غيره لنفعه توبته عنه واسلامه عنه، فهذه
الشبهة تورد على صورتين (3):
صورة تلازم يدعى فيها اللزوم بين الامرين، ثم يبين انتفاء اللازم،
ثابت، عن انس، مرفوعا. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (8/ 1 9 1): "وفيه يوسف
بن عطية الصفار، وهو متروك ". وقال ا لحافظ في المطالب العالية (977): " تفرد به
يوسف وهو ضعيف جذا".ـوانظر: السلسلة الضعيفة (0 0 9 1). (قالمي).
(1) لم اجد هذا الاثر، لكن المصعف ذكر في مفتاح دار السعادة ان بعض السلف كان
يسشحب لكل احد أن يداوم على هذا الدعاء كل يوم سبعين مرة، فيجعل له منه وردا
لا يخل به (1/ 298). وقد خرج الطبراني بإسناد جيد عن عبادة بن الصامت
مرفوعا: " من استغفر للمؤمنين والمومنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمعة حسنة " قاله
الهيثمي في مجمع الزوائد (0 1/ 352).
(2) (ط، ج): "يستبعد".
(3) (ط): " ضربين "، تصحيف. وفي (ن): " عليك صورتين ".
397

الصفحة 397