كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

يفعله ويجعل ثوابه لهم؟ وكيف (1) يتحجر العبد واسعا، أو يحجر على من
لم يحجر عليه الشارع في ثواب عمله أن يصرف منه ما شاء إلى من شاء من
المسلمين؟ والذي وصل ثواب الحج والصدقة والعتق هو بعينه الذي
يوصل ثواب الصيام والصلاة والقراءة والاعتكاف. وهو: إسلام (2) المهدى
إليه، وتبرع المهدي وإحسانه، وعدم حجر الشارع عليه في الاحسان، بل
ندبه (3) إلى الاحسان بكل طريق.
وقد تواطات رؤيا لمؤمنين وتواترت اعظم تواتر على إخبار الاموات
لهم بوصول ما يهدونه إليهم من قراءة وصلاة وصدقة وحج وغيره. ولو
ذكرنا ما حكي لنا من اهل عصرنا وما بلغنا عمن قبلنا من ذلك لطال (4) جدا.
وقد قال النبي غ! م! ه: "أرى رؤياكم قد تواطات على أ نها في العشر
ا لأواخر) " (ه)، فاعتبر (6)! ك! يم تواطؤ رؤيا ا لمؤمنين. وهذا كما يعتبر تواطؤ
روايتهم عما شاهدوه، فهم لا يكذبون في روايتهم ولا في رؤياهم (7) إذا
تواطا ت.
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
(ق): "فكيف ". وهو ساقط من (ب، ج).
(ق): "الاسلام "، وهو خطا.
ضبط في (ب): اندبه". والضبط المثبت من (ن).
(ن): " لكثر".
سبق تخريجه في المسألة الاولى (ص 0 2).
بعده في (ط) زيادة: " النبي ". وقد تحرِف "فاعتبر" في (ا، ق) إلى "كما عنه" فزاد
ناسخ (غ) بعد " كما": " روي "!
(ب، ط، ج): " روايا تهم ولا في رويتهم ".
1 0 4

الصفحة 401