كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

حكايته هذا اللفظ عن الشافعي: قد ثبت جواز القضاء عن الميت برواية
سعيد بن جبير ومجاهد وعطاء وعكرمة عن ابن عباس. وفي رواية أكثرهم:
أن امرأة سألت، فأشبه أن يكون غير قصة أم سعد (1). وفي رواية بعضهم
[88 أ]: "صومي عن امك " (2).
وسيأ تي تقرير ذلك عند ا لجواب عن كلامه رحمه الله.
قولكم: انه معارض (3) بنص القران، وهو قوله: < وأن ليس ل! فممن إلا
ما سعى > [النجم: 39] إساءة دب في اللفظ، وخطأ عظيم في المعنى. وقد
عاذ الله رسوله ع! يو أن تعارض سنته لنصوص القران (4). بل تعاضدها
وتؤيدها، ودده (5) ما يصنع التعصب ونصرة التقليد! وقد تقدم من الكلام على
الاية ما (6) فيه كفاية، وبينا أنها (7) لا تعارض بينها وبين ستة رسول الله لمجم
بوجه، وإنما يطن التعارض من سوء الفهم. وهذه طريقة وخيمة ذميمة، وهي
رد السنن الثابتة بما يفهم من ظاهر القران. والعلم كل العلم تتزيل السنن
على القران، فانها مشتقة منه، ومأخوذة عمن جاء به. وهي بيان له، لا أنها
(1) (أ، غ): "أم سعيد"، خطأ.
(2) معرفة السنن والاثار (6/ 9 0 3).
(3) (ب، ج): "يعارض ". (ن): "يعارض نصم!. . .".
(4) كذا في جميع النسخ: "لنصوص ... " باللام.
(5) (ط): "فلله".
(6) في الأصل: "بما". وكان السياق فيه: "تقدم الكلام بما. . ." ثم استدركت "من "، ولم
تحذف الباء.
(7) ما عدا (1، ق، غ): "أنه ".
406

الصفحة 406