كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

مناقضة له.
قولكم: انه معارض بما رواه النسائي عن النبي! أنه قال: " لا يصلي
أحد عن احد، ولا يصوم أحد عن أحد، ولكن بطعم عنه كل يوم مد من
حنطة " فخطأ قبيح (1)، فإن النسائي رواه هكذا: أخبرنا محمد بن
عبد الاعلى، ثنا يزيد بن زريع، ثنا حجاج لاحول، ثنا يوب بن موسى، عن
عطاء بن أبي رباج، عن ابن عباس قال: لا يصلي أحد عن أحد، ولا يصوم
أحد عن أحد، ولكن يطعم عنه (2) مكان كل يوم مد من حنطة.
هكذا رواه: قول ابن عباس، لا قول رسول الله لمجيم. فكيف يعارض قول
رسول الله جميم بقول ابن عباس، ثم يقدم عليه، مع ثبوت الخلاف عن ابن
عباس؟
ورسول الله لمجيم لم يقل هذا الكلام قط (3). وكيف يقوله، وقد ثبت عنه
في " الصحيحين) " أنه قال: " من مات، وعليه صيام، صام عنه وليه " (4)؟
وكيف يقوله، وقد قال في حديث بريدة الذي رواه مسلم في " صحيحه"
أن امرأة قالت له: إن أمي ماتت، وعليها صوم شهر؟ قال: "صومي عن
أمك " (5).
(1) في (ب، ط، ج): "مخطيا قيه"، وهو تحريف. وقد صححه بعضهم في حاشية (ط).
(2) "عنه" ساقط من (1،غ).
(3) "قط" سافطة من (ق).
(4) سبق قريبا. ـ
(5) سبق في فصل وصول ثواب الصوم.
407

الصفحة 407