كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

يقول: اللهم إني صائم غدا عن فلان بن فلان. ولهذا - والله أعلم - اشترط
من اشترط نية الفعل عن الغير قبله، ليكون واقعا بالقصد عن الميت. فأما إذا
فعله لنفسه، ثم نوى أن [90 ا] يجعل ثوابه للغير، لم يصر للغير (1) بمجرد
النية، كما لو نوى أن يهب أو يعتق أو يتصدق لم يحصل ذلك بمجرد
النية (2).
ومما يوضح ذلك أنه لو بنى مكانا بنية (3) أن يجعله مسجدا أو مدرسة
أو سقاية (4) ونحو ذلك صار وقفا بفعله مع النية، ولم يحتج إلى تلفظ (5)،
وكذلك لو أعطى الفقير مالا بنية الزكاة سقطت عنه الزكاة، وان لم يتلفظ (6)
بها.
وكذلك لو دى عن غيره دينا، حيا كان أو ميتا، سقط من ذمته، وإن لم
يقل: هذا (7) عن فلان.
فان قيل: فهل يتعين عليه تعليق الاهداء بأن يقول: اللهم إن كنت قبلت
هذا العمل، وأثبتني عليه، فاجعل ثوابه لفلان؛ أم لا (8)؟
(1) "للغير" ساقط من (ب).
(2) " يجعل ثوابه. . . النية " ساقط من (ب، ن).
(3) (ط): "نبته ".
(4) (ب، ط، ج): "سقاية أو مدرسة ".
(5) (ب، ط، ج): " يحتج ان مغ ".
(6) (ب، ط، ج): "يلفظ ".
(7) في (ب، ج) قبل "هذا": " اللهم "، وفي (ط): "اللهم إن ".
(8) "أم لا" ساقط من (ب، ج).
414

الصفحة 414