كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

الأرواح كلها مخلوقة. وهذا مذهب أهل ا لجماعة والاثر. واحتجت بقول
النبي ع! م! م: "الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها
اختلف " (1). وا لجنود ا لمجندة لا تكون إلا مخلوقةه
وقال بعضهم: الأرواح من أمر الله، أخفى الله حقيقتها وعلمها عن
ا لخلق. واحتجت بقول الله (2) تعا لى: <فل الروح من أمر رب > [الإسراء:
85].
وقال بعضهم: الأرواح نور من نور الله تعا لى وحياة من حياته (3).
واحتجت بقول النبي ع! ي!: "ان الله خلق خلقه في ظلمة، ثم ألقى عليهم من
" (4)
لوره
ثم ذكر الخلاف في الارواح، هل تموت أم لا؟ وهل تعذب مع
الاجساد في البرزخ؟ وفي مستقرها بعد الموت، وهل هي النفس أو غيرها؟
(1) سبق تخريجه في المسالة الرابعة عشرة.
(2) (ب، ن): "بقوله ".
(3) و"احتجت بقول الله. . . حياته " ساقط من (ب).
(4) اخرجه الترمذي (2 264)، و لإمام أحمد (4 685)، وابن ا بي عاصم في السنة
(241، 242، 243، 244)، و بن حبان (6169، 6170)، من طرق عن عبد الله بن
فيروز الديلمي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله ععهما، قال: سمعت
رسول الله يقول (فذكره) وزاد: " فمن أصابه من ذلك النور اهتدى، ومن اخطأه ضل،
فلذلك اقول: ج! القلم على علم الله ". وقال الترمذي: "هذا حديث حسن ".
وأخرجه الإمام ا حمد (4 664)، و لحاكم (1/ 30) من هذا الوجه في حديث طويل،
وقال ا لحاكم: "هذا صحبح قد تداوله الائمة " وهو كما قال. (قالمي)
2 2 4

الصفحة 422