كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

وقال محمد بن نصر المروزي في كتابه (1): تاول صنف من الزنادقة
وصنف (2) من الرو فض في روج ادم ما تاولت (3) النصارى في روج
عيسى، وما تاوله قوم من ان الروح انفصل من ذات الله، فصار [92 ب] في
ذات المؤمن (4). فعبد صنف من النصارى عيسى ومريم جميعا لان عيسى
عندهم روج من الله صار في مريم، فهو غير مخلوق عندهم (5).
وقال صنف من الزنادقة وصنف من الروافض: إن روج ادم مثل ذلك أنه
غير مخلوق (6). وتاولوا قوله تعالى: <ونفخت فيه من روحى) [الحجر: 29].
وقوله: < ثمسوله وذفخ فيه من روحه! > [لسجدة: 9]. فزعموا أن روج ادم
ليس بمخلوق، كما تاول من قال: إن النور من الرب غير مخلوق، وقالوا: ثم
صار بعد ادم في الوصي بعده، ثم هو في كل نبي ووصيئ إلى ان صار في
علي، ثم في الحسن والحسين، ثم في كل وصي وامام. فبه يعلم الإمام كل
(1) لم يصرح المصنف باسم الكتاب. وقد نقل من قبل في المسألة الخامسة عشرة في
مستقر الأرواح من كتابه في الرد على ابن قتيبة ه وقد نص الحافظ في الفتح
(8/ 4 0 4) على أن ابن منده في كتاب الروح له نقل عن المروزي الا جماع على كون
الروح مخلوقة. فلا يبعد ن يكون هذا النقل كسابقه من كتاب ابن منده ه
(2) "وصنف " ساقط من (ب، ج).
(3) ما عدا (ا، غ): "تأولته ".
(4) ما عدا (ا، غ): " في المؤمن ". نقله التيمي في كتاب الحجة في بيان المحجة
(1/ 69 4) بلفط: " أن النور والروح انفصلا من ذ 1 ت الله عز وجل فصارا في
ا لمؤمن ".
(5) "عندهم " ساقط من (ط).
(6) "أنه غير مخلوق " ساقط من (ن).
423

الصفحة 423