كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

شيء، ولا يحتاج (1) ان يتعلم من أحد.
ولا خلاف بين المسلمين ان الأرواح التي في ادم وبنيه وعيسى ومن
سواه من بني ادم كلها مخلوقة لله، خلقها (2)، وانشاها، وكونها، واخترعها؛
ثم اضافها إلى نفسه كما اضاف إليه سائر خلقه. قال تعا لى: < وسخرل! ما فى
السمؤت وما فى الارض جميعا مئه > [الجاثية: 13] (3).
وقال شيخ الاسلام ابن تيمية (4): روح الادمي مخلوقة مبتدعة (5)
باتفاق سلف الامة وائمتها وسائر اهل السنة. وقد حكى إ جماع العلماء على
انها مخلوقة غير واحد من أئمة المسلمين، مثل محمد بن نصر المروزي
الإمام المشهور الذي هو من اعلم اهل زمانه (6) بالإجماع والاختلاف.
وكذلك أبو محمد بن قتيبة قال في كتاب "اللفظ " (7) لما تكلم على الروح،
قال: النسم: الأرواح. قال: وأ جمع الناس على أن الله تعا لى هو فالق
(1) في (ا، غ) دون واو العطف قبله. وفي (ط) بعده: " إلى ".
(2) السياق في كتاب الحجة: " مخلوقة. ادله خلقها".
(3) هنا 1 نتهى النقل من كتاب المروزي. وقد نقل ابو القاسم التيمي في كتاب الحجة
(1/ 6 0 5 - 07 5) هذه لفقرة، ثم الفقرة الاولى، دون قوله: "وقال صتف من
لزنادقة. . . يتعلم من احد".
(4) انظر: مجموع لفتاوى (4/ 216 - 220).
(5) ما عدا (ا، غ): " مبدعة لا.
(6) " اهل " ساقط من (ب، ح). وفي (ط): " هو أعلم من ".
(7) وهو كتاب الاختلاف في اللفط والرد على الجهمية. انظر: طبعة دار الراية (66)
وطبعة العلمية (56).
424

الصفحة 424