مملوكة (1)، كما ان الاجسام (2) كذلك، وكل مربوب مملوك فهو مخلوق.
السادس: اول سورة في القران - وهي الفا تحة - تدل على ان الارواح
مخلوقة من عدة وجه:
احدها (3): قوله تعالى: <الحف لله لت 1 لمحلمب). والأرواح من
جملة العالم، فهو ربها.
الثاني: قوله تعالى:! انجاك لقد و ئاك فتعين). فالأرواح عابدة له،
مستعينة به. ولو كانت غير مخلوقة لكانت معبودة مستعانا بها.
الثالث: انها فقيرة إلى هداية فاطرها وربها، تساله ان يهديها صراطه
المستقيم.
الرابع: أنها منعم عليها مرحومة، ومغضوب عليها وضالة شقية (4).
وهذا شأن المربوب المملوك، لا شأن القديم غير المخلوق.
الوجه السابع (5): النصوص الدالة على ان الانسان عبد بجملته،
وليمست عبوديته واقعة على بدنه دون روحه، بل عبودية الروح أصل،
وعبودية البدن تتع، كما انه تتع لها في الاحكام، وهي التي تحركه وتستعمله،
(1) بعده في (أ، غ): " مخلوقة "، ولعله من سهو الناسخ. وفي (ن) ورد " له " بعد
" مملوكة ".
(2) (ن): " الاجساد".
(3) (ن): " الأول ".
(4) "صراطه ... شقية " ساقط من (ن).
(5) " الوجه " ساقط من (ا، غ).
429