كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

فهو (1) تبع لها في العبودية.
الوجه الثامن: قوله تعالى: <هل ق على الألننن حين من الدهر لتم ليهن شثا
مدبهورا) [ا! نسان: 1]. فلو كانت روحه قديمة لكان الانسان لم يزل شيئا
مذكورا، فانه إنما هو إنسان بروحه، لا ببدنه فقط، كما قيل (2):
يا خادم ا لجسم كم تشقى بخدمته فأنت بالروج، لا با لجسم، إنسان (3)
[94 ب] الوجه التاسع: النصوص الدالة على أن الله سبحانه كان، ولم
يكن شيء غيره، كما ثبت في "صحيح البخاري " (4) من حديث عمران بن
حصين أن أهل اليمن قالوا: يا رسول الله، جئناك لنتفقه في الدين، ونسألك
عن أول هذا الامر، فقال: "كان الله، ولم يكن شيء كيره. وكان عرشه على
الماء، وكتب في الذكر كل شيء". فلم يكن مع الله أرواح ولا نفوس قديمة
يساوي وجودها وجوده، تعا لى الله عن ذلك علوا كبيرا، بل هو الاول وحده،
لا يشاركه غيره في أوليته بوجه من الوجوه.
الوجه العا شر: النصوص الدالة على حلق الملائكة. وهم أرو ح
(1) (أ، ق، غ):"وهو".
(2) بعده في الاصل: " شعر".
(3) كذا أنشده المولف في مفتاج دار السعادة (1/ 362) ومد رج السالكين (3/ 74)
وهو ملفق من بيتين لابي الفتح البستي. وهما في ديوانه (183). ووردا على
الصواب في عدة الصابرين للمؤلف (68):
يا خادم ا لجسم كم تشقى بخدمته لتطلب الربح فيما فيه خسران
اقبل على النفس فاستكمل فضائلها فانت بالنفس، لا با لجسم، إنسان
(4) برقم (91 31).
430

الصفحة 430