فصل
وأما (1) المسألة الثانية
وهي أن أرواح الموتى هل تتلاقى وتتزاور وتتذاكر أم لا؟
فهي أيضا مسألة شريفة كبيرة القدر، وجوابها أن الأرواح قسمان: أرواح
معذبة، وأرواح منعمة. فالمعذبة في شغل مما هي فيه من العذاب عن
ممو
التزاور والتلاقي. والأرواح المنعمة المرسلة غير المحبوسة تتلاقى وتتزاور
وتتذاكر ما كان منها في الدنيا وما يكون من اهل الدنيا، فتكون كل روج مع
رفيقها الذي هو (2) على مثل عملها. [0 1 ا] وروج نبينا محمد (3)! م في
الرفيق الاعلى.
قال الله تعالى (4): <ومن يطع الله والزسول فأوليك مع ا ين نعم الئه عليتهم
من ال! نبتن والضديقيهن والشهداء والصنلص وحسن أولمك رفيقا > [النساء:
69]. وهذه المعية ثابتة في الدنيا وفي دار البرزخ وفي دار ا لجزاء. والمرء مع
من أحب (5) في هذه الدور الثلاثة (6).
__________
(1) لم يرد في (ز).
(2) " هو": ساقط من (ط).
(3) لم يرد في (ب، ط).
(4) (ب): "قال تعا لى ".
(5) يشير إلى حديث: " المرء مع من اح! ث " المتفق عليه من حديث ابن مسعود و بي
موسى. اخرجه البخاري (68 1 6. 0 17 6)، ومسلم (0 4 26، 1 4 26).
(6) (ز): " التلاث ". و لمثبت من غيرها جائز.