كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

يحيى بن زكريا، عن داود، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قالت قريش
لليهود: أعطونا شيئا نسال عنه هذا الرجل. فقالوا: سلوه عن الروح. فنزلت
< و! ملونف عن آلزوح) الاية [ا! سراء] (1).
وهذا يخالف الرواية (2) الاخرى عنه وحديث ابن مسعود.
وعن ابن عباس رواية ثالثة. قال هشيم (3): ثنا ابو بشر، عن مجاهد، عن
(1)
(2)
(3)
أخرجه الترمذي (0 4 31)، والنسائي في الكبرى (4 131 1)، و [لامام احمد (9 0 23)
من طريق قتيبة بن سعيد.
وأبو يعلى (1 0 25). وعنه ابن حبان (99)، و بو الشيخ في العظمة (03 4) من طريق
مسروق بن المرزبان.
والحاكم (2/ 531) وعنه البيهقي في دلائل النبوة (2/ 269) من طريق يحيى بن
يحيى لنيسابوري ثلاثتهم عن يحيى بن زكريا، به. بمثله.
واسناده صحيح، وصخحه الترمذي وا لحاكم.
و ما قول المصنف رحمه الله بأن هذه الرواية تخالف الرواية الاخرى عن ابن عباس،
فيمكن ترجيح رواية ا لجماعة عن يحى بن زكريا وهي ئن السؤال وقع من قريتز في
مكة. كما يمكن ا لجمع بين حديث ابن عباس هذا وبين حديث ابن مسعود الذي د ل
على أن السؤال وقع بالمدينة من اليهود، وذلك بحملهما على تعدد النزول، وهذا
المسلك له نظائر كثيرة في اسباب النزول، وهو اولى من تضعيف الرو يات وتوهيم
الثقات إذا سلم من التعسف والتكلف. وكأن ا لحافظ ابن حجر يميل إلى هذا
المسلك حيث قال: إويمكن ا لجمع بأن يتعدد النزول بحمل سكوته في المرة الثانية
على توقع مزيد بيان في ذلك، وإن ساغ هذا والا فما في الصحيح اصح ". فتح الباري
(8/ 1 0 4). (قالمي)
(ط): " مخالف للرواية ".
(ق): " هشام "، خطئ.
443

الصفحة 443