كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

ابن عباس قال: الروح أمر من أمر الله عز وجل، وخلق من خلق الله، وصور
من صور بني آدم. وما نزل من السماء ملك إلا ومعه واحد من الروح (1).
وهذا يدل على انها غير الروح التي في ابن آدم.
وعنه رواية رابعة. قال ابن منده: وروى (2) عبد السلام بن حرب، عن
خصيف، عن مجاهد، عن ابن عباس: < ولخئلونف ص الرأخ قل ألروح من
أفر ربى) [ا! سراء: 85] قد ذزل من القرآن بمتزلة "كن"، ذقول كما قال الله:
< ولخملونث ص ألرأخ ول ألروح من أمر ربئ). ثم ساق من طريق خصيف،
عن عكرمة، عن ابن عباس: أنه كان لا يفسر اربعة أشياء: الرقيم، والغسلين،
والروح، وقوله تعالى: <وسخر ل! ما فى السمؤت وما فى الازضى جميعا ئئه>
[الجاثية: 13] (3).
وعنه رواية خامسة رواها جويبر، عن الضحاك، عنه: أن اليهود سالوا
رسول الله! عن الروح، قال؟ "قال الله تعالى [98 ب]: <ول الروح من امر
ربى). يعني: حلقا من خلقي <ومآ اوتيتم من آلع!، قليلأ > [ا! سراء: 85]
يعني: لو سئلتم عن خلق أنفسكم وعن مدخل الطعام والشراب ومخرجهما
ما وصفتم ذلك حق صفته، وما اهتديتم لصفتها (4).
(1) أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (779).
(2) ما عدا (أ، غ): " روى " دون الواو قبله.
(3) عزاه السيوطي في الدر المنثور (13/ 292) إلى ابن المنذر.
(4) لم أقف عليه بهذا الاسناد، وهو من الروايات التي لم تصح عن ابن عباس في
التفسير، كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في مقدمة كتابه العجاب في بيان الأسباب -

الصفحة 444