كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

ظهوره! ذرياتهم) (1)، فقال: سمعت رسول الله! ي! يسال عنها فقال: "خلق
الله آدم، ثم مسح ظهره بيمينه، فاستخرج منه ذرية، فقال: خلقت هؤلاء للنار
وبعمل اهل النار يعملون، وخلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون) ".
فقال رجل يا رسول الله، ففيم العمل؟ فقال رسول الله غ! ي!: "ان الله إذا خلق
الرجل للجنة استعمله بعمل أهل الجنة، حتى يموت على عمل من أعمال
أهل الجنة، فيدخله به الجانة. واذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار،
حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار، فيدخله به النار) ". قال
الحاكم (2): هذا حديث على شرط مسلم.
وروى الحاكم (3) أيضا من طريق هشام بن سعد (4) عن زيد بن أسلم
عن ابي صالح عن أ بي هريرة مرفوعا: " لما خلق الله آدم م! مبح ظهره، فسقط
من ظهره كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة أمثال الذر (5)، ثم جعل بين
عيني كل إنسان منهم وبيصا من نور، ثم عرضهم على آدم، فقال: من هؤلاء
يا رب؟ قال: هؤلاء ذريتك. فرأى رجلا منهم أعجبه وبيص ما بين عينيه،
فقال: يا رب من هذا؟ فقال: هذا ابنلش داود، يكون في آخر الأمم. قال: كم
(1) كذا وردت الآية في جميع النسخ على قراءة بي عمرو وغيره. انظر ما علقنا آنفا.
(2) في المستدرك (56 32).
(3) في المستدرك (57 32). وأخرجه الترمذي (76 0 3)، وابن سعد في الطبقات
(1/ 27، 28)، وأبو يعلى (4 665)، وابن خزيمة في التوحيد (55 4) كلهم من
طريق هشام بن سعد، به. (قالمي).
(4) تحرف " سعد" في (ق) إلى "يزيد"، وفي غيرها إلى "زيد". وفي (ط): "هشام بن
زيد بن أسلم "!
(5) (ط): " مثل الذر".
455

الصفحة 455