نوم، ووفاة موت، وذكر إمساك المتوفاة وإرسال الاخرى، ومعلوم انه
سبحانه يمسك كل نفس ميت سواء مات في النوم او في اليقظة، ويرسل
نفس من لم يمت. فقوله: <يتوفى ألأسر حين موتها > يتناول من مات في
اليقظة ومن (1) مات في المنام (2).
وقد دل على التقاء أرواح الاحياء والاموات ان ا لحي يرى الميت في
منامه، فيستخبره، ويخبره الميت بما لا يعلمه الحي، فيصادف خبره كما
اخبر في الماضي و لمستقبل. وربما خبره بمال دفنه الميت في مكان لم
يعلم به سواه. وربما خبره بدين عليه، وذكر له شواهده و دلته.
وأبلغ من هذا أنه يخبره بما عمله من عمل لم يطلع عليه اخد من
العالمين. و بلغ من هذا (3) انه يخبره [13 ا] ألك تأتينا إلى وقت كذا وكذا،
فيكون كما اخبر. وربما اخبره عن امور يقطع ا لحي انه لم يكن يعرفها
غيره (4).
هذا " التحقيق " أيضا جزء من تعليقه. والواقع انه من كلام شيخ الإسلام. انظر:
مجموع الفتاوى (5/ 53 4).
(1) " من)] من: (ن، غ).
(2) وتكملة كلام شيخ الاسلام: " وما ذكر من التقاء أرواح النيام والموتى لا ينافي ما في
الاية، وليس في لفظها دلالة عليه. لكن قوله: <لمجضسث انتى قفئ عليها المؤت>
يقتضي انه يمسكها، لا يرسلها كما يرسل النائمة، سواء توفاها في اليقظة او في
النوم ".
(3) ما عدا (ا، غ، ق): " ذلك".
(4) "غيره": ساقط من (ن).
59