كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

رجل من أهله في منامه، وكأن موضع سجوده كهيئة الكوكب الدري، فقال:
ما هذا الاثر (1) الذي ارى بوجهك؟ قال: كسي موضع السجود بأكل التراب
له نورا. قال: قلت: فما منزلتك في الاخرة؟ قال: خير منزل، دار لا ينتقل
عنها هلها ولا يموتون (2).
وقال أبو يعقوب القارئ: رأيت في منامي رجلا آدم طوالا، والناس
يتبعونه. قلت: من هذا؟ قالوا: أوي! م! القرني. فاتبعته، فقلت (3): أوصني،
يرحمك الله. فكلح في وجهي. فقلت: مسترشا، فارشدني، رحمك الله.
فأقبل علي، فقال: ابتغ رحمة الله عند محبته، واحذر نقمته عند معصيته، ولا
تقطع رجاءك منه في خلال [15 أ] ذلك. ثم ولى، وتركني (4).
وقال ابن السماك: رأيت مسعرا في النوم، فقلت: أي الاعمال وجدت
أفضل؟ قال: مجالس الذكر (5).
وقال الاجلع: رأيت سلمة بن كهيل في النوم، فقلت: أي الأعمال
وجدت أفضل؟ قال: قيام الليل (6).
(1) " ا لأثر": ساقط من (ز).
(2) اخرجه ابن ابي الدنيا قي المنامات (65). وانظر: اعتلال القلوب (357) وصفة
الصفوة (3/ 4 3).
(3) ساقط من الأصل.
(4) اخرجه ابن ابي الدنيا في المنامات (66)، وحسن الظن بالثه (135). ومن طريقه في
شعب الايمان (65 0 1) وتاريخ دمشق (9/ 5 5 4).
(5) اخرجه ابن ابي الدنيا في المنامات (69).
(6) اخرجه ابن أبي الدنيا في المنامات (0 7) والتهجد وقيام الليل (33).
70

الصفحة 70