كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

وتنقصوه، فلهم نصيمب وافر من قوله تعا لى: < وإبا دبهرالمحه وضده اشمازت
فلوب لذين لا يؤمنون بالاخغ هإذا ذكرالذير من دونه ء إذا هم لمجمئتئشرون)
[الزمر: 5 4].
فصل
والفرق بين تجريد متابعة المعصوم واهدار أقوال العلماء وإلغائها: أ ن
تجريد المتابعة أن لا تقدم على ما جاء به قول أحد ولا راسله كائنا من كان، بل
تنظر في صحة الحديث أولا، فاذا صح لك نظرت في معناه ثانيا، فإذا تبين
لك لم تعدل عنه، ولو خالفك من بين المشرق والمغرب.
ومعاذ الله أن تتفق الامة على مخالفة ما جاء به نبيها، بل لابد أن يكون
في الامة من قال به، ولو لم تعلمه. فلا تجعل جهلك بالقائل به حجهب على
الله ورسوله، بل اذهب إلى النص ولا تضعف، واعلم أنه قد قال به قائل قطعا
ولكن لم يصل إليك. هذا مع حفظ مراتب العلماء، وموالاتهم، واعتقاد
حرمتهم وأمانتهم (1) واجتهادهم في حفط الدين وضبطه، فهم دائرون بين
الاجر والاجرين والمغفرة. ولكن لا يوجب هذا إهدار النصوص وتقديم
قول الواحد منهم عليها لشبهة أنه أعلم بها منك. فإن كان كذلك فمن ذهب
إ لى النص أعلم به منك أيضا، فهلا وافقته إن كنت صادفا!
فمن عرض أقوال العلماء على النصوص، ووزنها بها، وخالف منها ما
خالف النص = لم يهدر أقوالهم، ولم يهضم جانبهم، بل اقتدى بهم، فإنهم
كلهم أمروا بذلك. فمتبعهم حقا من امتثل ما [176 أ] أوصوا به، لا من
(1) (ب، ج، غ): " إ مامتهم ".
734

الصفحة 734