كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

و محبته للسنة وأهلها وتقزبه منهم (1)، ودعوته إلى الله ورسوله و تجريد
التوحيد والمتابعة وتحكيم السنة. فزنه بذلك، لا تزنه بحال ولا كشف ولا
خارق 1771 أ]، ولو مشى على الماء وطار في الهواء!
فصل
وبهذا يعلم الفرق بين الحال الإيما ني والحال الشيطا ني. فان ا لحال
الإيماني ثمرة المتابعة للرسول، والاخلاص في العمل، وتجريد (2)
التوحيد. ونتيجته (3) منفعة المسلمين في دينهم ودنياهم. وهو إنما يصح
بالاستقامة على السنة والوقوف مع الامر والنهي.
وا لحال الشيطا ني يستببه (14 إما شرك أو فجور. وهو ينشأ من قرب
الشياطين والاتصال بهم ومشابهتهم. وهذا ا لحال يكون لعئاد الاصنام
والصلبان والنيران والشيطان. فان صاحبه لما عبد الشيطان حلع عليه حالا
يصطاد به ضعفاء العقول والإيمان. ولا إله إلا الله، كم هلك بهولاء من
الخلق <لز 3وهم ولقبسوا علتهص دينهم ولو شاء دته مافعلوه > 1 الانعام:
137]! فكل حال خرح صاحبه عن حكم الكتاب وما جاء به الرسول، فهو
(1) في الاصل: "عانهم "، ومن ثم قرأ النساخ و لناشرون: "ونفرته عنهم ". والصواب ما
] ثبتنا من (ط) وحدهاه
(2) (ق): "و تجريده ".
(3) (1، ق): "ونتيجة ". وفي (ط): "ونتيجة شفقته للمسلمين ".
(4) الكلمة في الاصل مهملسة وأولها حرف اللام. وفي (ق) والنسخ المطبوعة: "نسبته ".
وفي (غ): "بسببه إ. وفي (ب): "سنته ". وفي حاشية (ج) بخط متاخر: "سمبه "، وهي
سافطة معهاه
739

الصفحة 739