كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

بك؟ فقال: وفقك الله لحفط ما قول:
حباني إلهي في الجنان بقبة لها الف باب من لجين وجوهرا (1)
(1)
والسياق ينبئ بأنه من أقران شعبة ومسعر، بل من تلامذتهما، فإنه قال: وكنت إ لى
شعبة اميل مني إلى مسعر.
وقد أخرج ا لخبر ابن عساكر في تاريخ دمشق (52/ 66 1) بسنده عن هارون بن
هزاري قال: سمعت محمد بن تسنيم الدمشقي يقول: " رأيت شعبة ومسعزا في
النوم. . .". وسياقه شبيه بسياق خبرنا. فهذا أيضا " آنس بشعبة منه بمسعر". لم أعرف
محمد بن تسنيم الدمشقي، ولكن هارون بن هزاري معروف، وهو أبو موسى
القزويني المتوفى سنة 1 5 2.
وقال الذهبي في السير (1/ 9 21): وروي عن عبد القدوس بن محمد الحبحابي:
سمعت أ بي يقول: " لما مات شبعة أريته بعد سبعة أيام، وهو اخذ بيد مسعر. . ." وهذا
مثل ما في خبر لدمشقي: "وكف مسعر في كف شعبة ".
وعبد القدوس وأبوه كلاهما معروف. فهو عبد القدوس بن محمد بن
عبد الكبير بن شعيب بن الحبحاب الازدي، أبو بكر العظار البصري، من رواة
البخاري. وقد حكى البخاري في التاريخ الصغير (2/ 281) عنه أن أباه أبا عبد الله
محمد بن عبد الكبير مات سنة 6 0 2. فهذا معاصر لمحمد بن تسنيم الدمشقي،
ولكن الغريب أن كليهما أميل إلى شعبة، و نهما جميعا رأيا أن كف شعبة بكف
مسعر. ثم الابيات الاتية نفسها انشدها شعبة محمد بن تسنيم الدمشقي وابا عبد الله
البصري وأبا أ حمد اليزيدي أو الترمذي جميعا!
في العاقبة: " مجوهرا". وكذا وردت الابيات في جميع النسخ ومصدر المؤلف-
وهو كتاب العاقبة - مفتوحة القوا في. وعلى هذا نصب "جوهر" في البيت الاول
و" مسعر" في البيت الثالث يحوج إلى التكلف. وبيتان آخران في المصادر لا يستقيم
نصب القافية فيهما.
وقد ضبطها ناشر سير اعلام النبلاء برفع بعضها وكسر الاخرى، ولم يضبط "فأكثر"
وهو فعل ماض، ونبه على أن في الابيات إقواء ظاهرا. وأرى أن الابيات مقيدة -
78

الصفحة 78