كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وقال لي الرحمن يا شعبة الذي تبحر في جمع العلوم فأكثرا
تنعم بقربي إنني عنك ذو رضا وعن عبدي القوام في الليل مسعرا
كفى مسعرا عزا بأن سيزورني وأكشف عن وجهي الكريم لينظرا
وهذا فعا لي بالذين تنسكوا (1) ولم يألفوا في سالف الدهر منكرا
قال أحمد بن محمد الكندي: رأيت أحمد بن حنبل في النوم، فقلت: يا
أبا عبد الله، ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي، ثم قال: يا أحمد، ضربت في
ستين سوطا؟ قلت: نعم يا رب ه قال: هذا وجهي قد أبحتك، فانظر إليه (2).
وقال أبو بكر (3) أحمد بن محمد بن الحجاج: حدثني رجل من أهل
طرسوس قال: دعوت الله عز وجل ان يريني اهل القبور حتى اسأ لهم عن
أحمد بن حنبل ما فعل الله به؟ فرأيت بعد عشر سنين في المنام، كأن أهل
القبور قد قاموا على قبورهم، فبادروني (4) بالكلام، فقالوا: [17 أ] يا هذا، كم
تدعو الله عز وجل أن يريك إيانا! تسالنا عن رجل لم يزل منذ فارقكم
تحليه (5) الملائكة تحت شجرة طوبى.
القوا في، وهي من الضرب الثالث من الطويل.
(1) (ط، ز): " تمسكوا".
(2) كتاب العاقبة (4 22). واخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (4/ 1 2 4). وانظر: سير
اعلام النبلاء (1 1/ 9 34).
(3) " ابو بكر" ساقط من (ن، ط).
(4) (ن): "فبارزو ني "، تصحيف.
(5) كذا في الاصل مع علامة لاهمال تحت الحاء، وكذا في (غ، ق، ن، ز). وفي (ب،
ط): "عليه) "، ثم زاد بعضهم في (ب) بعد "الملائكة ": " ترفه ". والذي في كتاب -
79

الصفحة 79