عنه (1).
وقد شرع النبي! ملامته، إذا سلموا على أهل القبور، أن يسلموا عليهم
سلام من يخاطبونه، فيقول المسلم (2): "السلام عليكم دار قوم مؤمنين " (3).
وهذا خطاب لمن يسمع ويعقل، ولولا ذلك لكان هذا الخطاب بمنزلة خطاب
المعدوم وا لجماد (4).
والسلف مجمعون على هذا (5)، وفد تواترت الاثار (6) عنهم بان الميت
يعرف بزيارة الحي له ويستبشر به.
قال أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن أبي الدنيا في "كتاب القبور"،
باب معرفة الموتى بزيارة الاحياء (7):
حدثنا محمد بن عون، حدثنا يحيى بن يمان (8)، عن عبد الله بن
__________
= تفسيره (6/ 5 32 - 327) بشيء من الاختصار دون إشارة إلى ابن لقيم.
(1) أخرجه الشيخان من حديث انس بن مالك، وسياتي بتمامه في (ص 57 1).
(2) "المسلم! ساقط من (ق).
(3) أخرجه مسلم في الطهارة عن أبي هريرة (9 4 2)، وفي الجنائز عن عائشة (974).
(4) انظر الاستدلال بعينه بهذا الحديث عند شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى
(4 2/ 4 30، 363). وقال في الموضع الاخير: "فهذا خطاب لهم، وانما يخاطب من
يسمع ". وهو يرى "أن الميت يسمع في ا لجملة كلام الحي، ولا يجب ان يكون
السمع له دائما، بل قد يسمع في حال دون حال. 100.
(5) (ب، ج، ط): "ذلك ".
(6) في (ب): "الاخبارإ، واشير في حاشية (ق) أيضا إلى هذه النسخة.
(7) كتاب القبور مطبوع، ولكنه ناقص، فلم يرد فيه شيء من الاخبار التي نقلها المؤلف
هنا، وسأخرجها عمن عزا إلى كتاب القبور وغيره.
(8) في (ب): "انبانا ابن أبان "، وهو خطأ.