كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

نعيمها نصفان: نصف روحا ني، ونصف! جسما ني (1). فيتنعمون أولا
بالروحاني، فاذا ردت الأرواح إلى الاجساد أضيف لهم النعيم الجسماني
إ لى الروحاني (2).
وقال غيره: نعيم ا لجنة مرتب على العلم والعمل، وحظ بشر من العمل
كان أوفى من حظه من العلم (3)، والله أعلم.
وقال بعض الصا لحين: رأيت أبا بكر الشبلي في المنام، وكأنه قاعد في
مجلس الرصافة بالموضع الذي كان يقعد فيه. واذا به قد أقبل، وعليه ثياب
[17 ب] حسان، فقمت إليه وسلمت عليه، وجلست بين يديه، فقلت له: من
أقرب أصحابك إليك؟ قال: أ لهجهم بذكر الله، وأقومهم بحق الله، وأ سرعهم
مبادرة في (4) مرضاة الله (5).
وقال أبو عبد الرحمن الساحلي: رأيت ميسرة بن سليم في المنام بعد
موته، فقلت له: طالت غيبتك. فقال: السفر طويل. فقلت له: فما الذي
قدمت عليه؟ فقال: رخص لي، لانا كنا نفتي بالرخص. فقلت: فما تأمرني
به؟ قال: اتباع الاثار وصحبة الاخيار ينجيان من النار، ويقربان من
(1) (ن): "جثماني " هنا وفي الموضع الاتي.
(2) كتاب العاقبة (26 2).
(3) (أ، ق، غ): " في العلم ".
(4) (ن): "إلى".
(5) كتاب العاقبة (227). وكذا فيه ان هذ السؤال وا لجواب وقعا في المنام. وفي تاريخ
بغداد (4 1/ 428) ان ابا ا لحسن بن انس العطار سمع الشبلي سئل فأجاب. يعني في
اليقظة. وانظر: تاريخ دمشق (66/ 66).
82

الصفحة 82