الجبار (1).
وقال ابو جعفر الضرير (2): رايت عيسى بن زاذان بعد موته فقلت: ما
فعل الله بك؟ فأنشا يقول:
لو رايت الحسان في الخلد حولي واكاويب معهم (3) للشراب
يترنمن بالكتاب جميعا يبمشين مسبلات الثياب (4)
وقال بعض اصحاب ابن جريج: رايت كأ ني جئت إلى هذه المقبرة التي
بمكة، فرايت على عامتها سرادقا، ورايت منها قبرا عليه سرادق، وفسطاط،
وسدرة. فجئت حتى دخلت، فسلمت عليه، فإذا مسلم بن خالد الزنجي.
فسلمت عليه، وقلت: يا ابا خالد، ما بال هذه القبور عليها سرادق، وقبرك
عليه سرادق وفسطاط، وفيه سدرة؟ فقال: إ ني كنت كثير الصيام. فقلت:
فاين قبر ابن جريج؟ دلني عليه، فقد كنت اجالسه، و نا احب ان اسلم عليه.
فقال هكذا بيده: هيهات، وادار إصبعه السبابة: واين قبر ابن جريج؟ رفعت
صحيفته في عليين (5)!
(1) كتاب العاقبة (228).
(2) كذا في العاقبة. وفي المنامات ان صاحب المنام إسحاق بن إبراهيم الثقفي، وهو ابو
يعقوب الكوفي!
(3) كذا ضميرالجمع المذكر للحسان في (ا، ب، ج، ق، غ). وفي (ط، ز)، المنامات:
"معهن "، ولكنه يكسر الوزن. و في (ن): "واكاويب اشرعت بالشراب ". و في العاقبة:
" واكاويبها بصا في الشراب " ولعلهما من إصلاح النساخ.
(4) كتاب العاقبة (228). واخرجه ابن ا بي الدنيا في ا لمنامات (6 4 1).
(5) كتاب العاقبة (0 23).
83