كتاب إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وقد رُوي هذا مرفوعًا من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -، رواه أبو حاتم ابنُ حبان وغيره (¬1).
وكان الأحنف بن قيس يجيء إلى المصباح، فيضع إصبعه فيه، ثم يقول: حَسِّ يا حُنَيفُ! ما حملك على ما صنعت يوم كذا؟ ما حملك على ما صنعت يوم كذا؟ " (¬2).
وكتب عمر بن الخطاب إلى بعض عُمَّاله: "حاسِبْ نفسَك في الرخاء قبل حساب الشدة؛ فإن من حاسب نفسه في الرخاءِ قبل حساب الشدة عاد أمره إلى الرضا والغبطة، ومن ألهْتهُ حياتُه وشغلته أهواؤه عاد أمره إلى الندامة والحسرة" (¬3).
¬__________
(¬1) صحيح ابن حبان (361) عن أبي ذر رضي الله عنه في حديث طويل فيه جملة من الحِكم والمواعظ، وفيه ذكر عدد الأنبياء وعدد الرسل وعدد الكتب، ورواه أيضًا أبو نعيم في الحلية (1/ 18 - 19، 166 - 168)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (23/ 273 - 279)، وغيرهم، قال ابن كثير في تفسيره (1/ 778): "ذكر ابن الجوزي هذا الحديث في كتابه "الموضوعات" واتَّهم به إبراهيم بن هشام، ولا شكَّ أنه قد تكلم فيه غير واحد من أئمة الجرح والتعديل من أجل هذا الحديث"، وهو في ضعيف الترغيب (1352)، وانظر: البدر المنير (4/ 353 - 357)، والسلسلة الضعيفة (1910، 5638).
(¬2) رواه ابن أبي الدنيا في محاسبة النفس (13)، وعبد الله في زوائد الزهد (ص 235) عن مولى كان يصحَب الأحنف بن قيس، ومن طريق عبد الله رواه الخطيب في تاريخ بغداد (10/ 30)، ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (24/ 324) من طريق ابن أبي الدنيا ومن طريق الخطيب، ورواه ابن الجوزي في ذم الهوى (ص 44) من طريق ابن أبي الدنيا.
(¬3) رواه ابن أبي الدنيا في محاسبة النفس (16)، والبيهقي في الشعب (7/ 366)، وفي =

الصفحة 134