كتاب إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
{وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ}:
قال ابن عباس: "أُشَبّه عليهم أمر دينهم" (¬1).
وقال أبو صالح: "الحقّ أُشكِّكهم فيه" (¬2).
وعن ابن عباس أيضًا: "من قِبَل حسناتهم" (¬3).
وقال الحسن: "من قِبَل الحسنات أثبِّطهم عنها" (¬4).
وقال أبو صالح أيضًا: "من بين أيديهم، ومن خلفهم، وعن أيمانهم، وعن شمائلهم: الباطل أُنَفِّقه عليهم وأُرغّبهم فيه" (¬5).
وقال الحسن: {وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ}: السيئات يأمرهم بها، ويحثهم عليها، ويُزيِّنها في أعينهم (¬6)
وصح عن ابن عباس أنه قال: "ولم يقل: من فوقهم؛ لأنه عَلِم أن الله من
¬__________
(¬1) رواه ابن جرير في تفسيره (12/ 338)، وابن أبي حاتم في تفسيره (8253) من طريق علي بن أبي طلحة عنه، وعزاه في الدر المنثور (3/ 426 - 427) لابن المنذر وأبي الشيخ.
(¬2) رواه ابن أبي حاتم في تفسيره (8254) من طريق شعبة عن إسماعيل عنه، ووقع عنده: "الوحي أشككهم فيه".
(¬3) رواه ابن جرير في تفسيره (12/ 338 - 339)، وابن أبي حاتم في تفسيره (8255) من طريق عطية عنه، ورواه ابن جرير أيضًا (12/ 338 - 339) من طريق علي بن أبي طلحة عنه.
(¬4) رواه ابن أبي حاتم في تفسيره (8256) من طريق سعيد عن قتادة عنه.
(¬5) رواه ابن أبي حاتم في تفسيره (8259) من طريق شعبة عن إسماعيل عنه.
(¬6) رواه ابن أبي حاتم في تفسيره (8360) من طريق سعيد عن قتادة عنه.