كتاب إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

كيف يصنع؟ يطأها رجلٌ اليوم، ويطأها الآخر غدًا! هذا نقضٌ لكتاب الله والسنة، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا توطأ حامل حتى تضَع، ولا غير ذاتِ حملٍ حتى تحيض" (¬1)؛ فلا تدري هي حامل أم لا؟ سبحان الله! ما أَسْمجَ هذا!
وقال في رواية حُبَيش (¬2) بن سِنْدي في الرجل يشتري الجارية ثم يُعتقها من يومه ويتزوجها: أيطؤها من يومه؟ فقال: كيف يطؤها هذا من يومه، وقد وطئها ذاك بالأمس؟ وغضب، وقال: هذا أخبث قول.
وقال في رواية الميموني: إذا حلف على شيء، ثم احتال بحيلة، فصار إليه، فقد صار إلى ذلك بعينه.
وقال في رواية الميموني فيمن حلف على يمين، ثم احتال لإبطالها، هل
¬__________
(¬1) رواه أحمد (3/ 28، 62، 87)، والدارمي (2295)، وأبو داود (2157)، والطحاوي في شرح المشكل (3048، 3049)، والطبراني في الأوسط (1973)، والدارقطني (4/ 112)، والبيهقي في الكبرى (5/ 329، 7/ 449)، وغيرهم من طريق شريك عن قيس بن وهب عن أبي الوداك عن أبي سعيد مرفوعًا، وفي رواية أحمد والطحاوي: عن أبي إسحاق وقيس بن وهب، وعند الطحاوي أيضًا والدارقطني: عن قيس بن وهب والمجالد، وصحّحه الحاكم (2790)، وحسنه ابن عبد البر في التمهيد (3/ 143، 18/ 279)، وابن عبد الهادي في التنقيح (1/ 415)، وابن حجر في التلخيص (1/ 441)، والشوكاني في النيل (7/ 66)، وصحّحه ابن العربي في العارضة (3/ 61)، وابن قدامة في المغني (7/ 506، 515)، والمصنف في الزاد (5/ 612)، والألباني في الإرواء (187، 1302). وفي الباب عن ابن عباس وابن عمر ورويفع بن ثابت وعلي والعرباض وأبي أمامة وأبي هريرة وجابر وأبي الدرداء وعن الشعبي وطاوس والزهري مرسلًا.
(¬2) ح، ظ: "حبش". ت: "حنش" تحريف.

الصفحة 609