كتاب إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
وقال النضر بن شُمَيل (¬1): في "كتاب الحيل" ثلاث مئة وعشرون مسألة كلُّها كفر.
وقال حفصُ بن غياث (¬2): ينبغي أن يكتب عليه: "كتاب الفجور".
وقال عبد الله بن المبارك (¬3) في قِصّة بنت أبى رَوْح، حيث أُمرت بالارتداد في أيام أبى غَسّان، فارتدَّت، ففُرِّق بينهما، وأُودعت السجن، فقال ابن المبارك وهو غضبان: من أمر بهذا فهو كافر، ومن كان هذا الكتاب عنده أوفي بيته ليأمر به فهو كافر، وإن هَوِيَهُ ولم يأمر به فهو كافر.
وقال أيوب السختياني (¬4): ويلٌ لهم! مَنْ يخدعون؟ يعني: أصحاب الحيل.
وقال بعض أهل الحيل (¬5): ما تَنْقِمون منا إلا أنّا عَمَدنا إلى أشياء كانت عليكم حرامًا؛ فاحْتَلْنا فيها حتى صارت حلالًا.
¬__________
(¬1) رواه الخطيب في تاريخ بغداد (13/ 427).
(¬2) رواه الهروي في ذم الكلام (1000).
(¬3) رواه الخلال في العلم -كما في بيان الدليل (ص 138) - عن ابن راهويه عن سفيان بن عبد الملك عن ابن المبارك. وانظر: أخبار الشيوخ للمردوي (ص 164) والمجروحين لابن حبان (3/ 71، 72) والاعتصام للشاطبي (2/ 85 - 86). ورواه بمعناه الخطيب في تاريخ بغداد (13/ 428) من طريق أبي إسحاق الطالقاني عن ابن المبارك.
(¬4) رواه الخلال في العلم -كما في بيان الدليل (ص 139) - عن حماد بن زيد عن أيوب.
(¬5) انظر: بيان الدليل (ص 138).