كتاب إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
قال ابن عبد البر (¬1): ثبت ذلك عن عبد الله بن رَواحَة.
ويُذكر عن عمر بن الخطاب (¬2) رضي الله عنه أنه قال: عجبتُ لمن يعرف المعاريض، كيف يكذب؟
ودُعِي أبو هريرة رضي الله عنه إلى طعام فقال: إني صائم، ثم رَأَوْهُ يأكل، فقالوا: ألم تقل: إني صائم؟ فقال: ألم يقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صيام ثلاثة أيام من كلل شهر صيام الدهر" (¬3)؟
¬__________
= عباس بنحوه، قال السبكي في الطبقات (1/ 266): "زمعة وشيخه متكلم فيهما"، وقال مغلطاي في شرح ابن ماجه (1/ 758): "هذا متصل، لولا ضعف زمعة لكان إسناده لا بأس به ... وقال عبد الحق: لا يروى من وجه صحيح يحتجّ به؛ لأنه منقطع وضعيف". ورواه ابن أبي الدنيا في العيال (571) وفي المداراة (164) عن الشعبي مرسلًا بأبيات أخرى. ورواه ابن أبي شيبة (5/ 273)، وابن أبي الدنيا في العيال (573)، والخرائطي في اعتلال القلوب (482)، وابن عساكر (28/ 113) عن نافع عن ابن رواحة نحوه بأبيات أخرى وليس فيه الجزء المرفوع، وهذا منقطع.
(¬1) قال في الاستيعاب (3/ 900): "قصته مع زوجته مشهورة، رويناها من وجوه صحاح "، وفيما قال نظر؛ فإن أسانيدها لا تخلو من مقال، وعلى فرض اعتضادها ففي المتن اختلاف ونكارة، حتى إنَّ محمد رشيد رضا بالغ فحكم عليها بالوضع كما في مجلة المنار (14/ 103). وقال النووي في المجموع (2/ 183): إسناد هذه القصة ضعيف ومنقطع.
(¬2) لم أقف عليه، وقال السمعاني في تفسيره (5/ 183): "وعن بعضهم: عجبت لمن يعرف لحن الكلام كيف يكذب".
(¬3) رواه بمعناه الطيالسي (2393)، وابن راهويه (12)، وأحمد (2/ 384، 513)، وأبو يعلى (6650)، وأبو نعيم في الحلية (1/ 382)، والبيهقي في الكبرى (4/ 293)، وغيرهم، وفي إسناده اختلاف، وصحّحه ابن حبان (3659)، وقال الألباني في الإرواء (4/ 99): "إسناده صحيح على شرط مسلم".