كتاب إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

خصال: رجل كذب على امرأتِه ليُرضيها، ورجل كلذب بين امرأين ليُصلح بينهما، ورجلٌ كذب في خَدْعة حَرب".
ومن النوع المذموم قوله في حديث عِيَاض بن حِمارٍ، الذي رواه مسلم في "صحيحه" (¬1): "أهل النار خمسة ... " ذكر منهم رجلًا "لا يُصبح ولا يُمسي إلا وهو يُخادِعك عن أهلك ومالك"، وقوله تعالى: {يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} [البقرة: 9]، وقوله تعالى: {وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ} [الأنفال: 62].
ومن النوع المحمود: خَدْعُ كَعْب بن الأشْرفِ وأبي رافع عَدُوَّيْ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى قُتِلا (¬2)، وقَتْلُ خالد بن سفيان الهُذَليّ (¬3).
¬__________
= أبي شيبة (5/ 327)، وأحمد (6/ 454، 459، 460)، وابن أبي الدنيا في الصمت (499)، والطبري في التهذيب (209، 210 - مسند علي-)، والطبراني في الكبير (24/ 164 - 166)، وابن عدي في مقدمة الكامل (1/ 40)، وغيرهم، واختُلف في إسناده فقيل: عن شهر عن أبي هريرة، وقيل: عنه عن الزبرقان عن النواس بن سمعان، وقيل: عنه مرسلًا، وقيل غير ذلك، وحسنه الترمذي، وأعلّه الطحاوي في شرح المشكل (7/ 370) بابن خثيم، وقال الهيثمي في المجمع (1/ 309): "فيه شهر بن حوشب، وقد وثِّق وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات". وفي الباب عن أنس وأبي أيوب وأم كلثوم بنت عقبة وعائشة.
(¬1) برقم (2865).
(¬2) حديث كعب بن الأشرف أخرجه البخاري (4537)، ومسلم (1801) عن جابر بن عبد الله. وحديث أبي رافع أخرجه البخاري (4039) عن البراء بن عازب.
(¬3) الأصل، م: "سفيان بن خالد". والتصويب من النسخ الأخرى والمصادر. قتله عبد الله بن أنيس، وروى خبر قتله أحمد (3/ 496)، وأبو داود (1251) مختصرًا، =

الصفحة 660