كتاب إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

ومن أحسن ذلك: خديعة مَعْبَد بن أبي معبد الخُزاعي لأبي سُفيان وعسكر المشركين حين هَمّوا بالرجوع ليستأصلوا المسلمين، فردَّهم من فورهم (¬1).
ومن ذلك: خديعة نُعيم بن مسعود الأشجعي ليهود بني قُرَيظة، ولكفار قريش والأحزاب، حتى ألقى الخُلْفَ بينهم، وكان سببَ تفرقهم ورُجوعهم (¬2).
¬__________
= وأبو يعلى (905) - ومن طريقه الضياء في المختارة (9/ 28 - 30) -، والبيهقي في الكبرى (3/ 256، 9/ 38)، وغيرهم من طريق محمد لن جعفر عن ابن عبد الله بن أنيس عن أبيه، وصحّحه ابن خزيمة (982، 983)، وابن حبان (7160)، وحسن إسناده النووي في الخلاصة (2/ 750)، وابن كثير في تفسيره (1/ 656)، وأبو زرعة في طرح التثريب (3/ 136)، وابن حجر في الفتح (2/ 437، 7/ 380). وورد أيضا من طريق محمد بن كعب عن عبد الله بن أنيس، وانظر: السلسلة الصحيحة (2981). وفي الباب عن عروة وموسى بن عقبة والزهري مرسلًا.
(¬1) رواه ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام (4/ 53) - عن عبد الله بن أبي بكر معضلا، ومن طريق ابن إسحاق رواه الطبري في تفسيره (8243)، والبيهقي في الدلائل (3/ 315 - 316).
(¬2) رواه البيهقي في الدلائل (3/ 445) عن ابن إسحاق عن رجل عن عبد الله بن كعب بن مالك، وذكره ابن هشام في السيرة (4/ 188) عن ابن إسحاق بغير إسناد. وذكره ابن سعد في الطبقات (2/ 73). وروى قصّةَ وقعةِ الأحزاب عبد الرزاق (5/ 367) عن الزهري عن ابن المسيب مرسلًا، وفيها أن الخديعة والإيقاع بين الطرفين كان من النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وكان نعيم أداةً في ذلك من غير أن يشعر، وكذلك رواه البيهقي في الدلائل (3/ 398) من طريق موسى لن عقبة عن الزهري مرسلًا، ورواه أيضا (3/ 447) من طريق ابن إسحاق عن يزيد بن رومان عن عروة عن عائشة. قال ابن كثير في البداية (4/ 129): "ما ذكره ابن إسحاق من قصة نعيم أحسن مما ذكره موسى بن عقبة".

الصفحة 661