كتاب إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)
الدمشقي، عن مكحول: أن رجلًا قال لأبي أمامة الباهليّ: الرجلُ أستودعه الوديعة، أو يكون لي عليه دَين، فيجحدني، ثم يستودعني، أو يكون له عندي الشيء، فيجحد في، ثم يستودعني، أفأجحده؟ فقال: لا، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "أدّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخنْ من خانك".
وله شاهد آخر مرسل (¬1): قال يحيى بن أيوب: عن ابن جُريج، عن الحسن، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أدّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك".
وله شاهد آخر، وهو ما رواه الترمذي (¬2) من حديث مالك بن نَضْلة، قال: قلت: يا رسول الله! الرجل أمُرّ به، فلا يَقريني، ولا يضيُّفني، فيمرّ بي، أجزيه؟ قال: "لا، اقْرِه".
¬__________
= فيه يحيى بن عثمان بن صالح المصري، قال ابن أبي حاتم: تكلَّموا فيه"، وضعّفه ابن حجر في التلخيص الحبير (3/ 213).
(¬1) لم أقف عليه من هذه الطريق، ورواه عبد الرزاق في تفسيره (2/ 361، 362) عن هشام، وابن أبي شيبة (4/ 539) من طريق الربيع، والطبري في تفسيره (9850) من طريق قتادة، وابن حزم في المحلى (8/ 181) من طريق المبارك بن فضالة، أربعتهم عن الحسن مرسلًا. ورواه البيهقي في معرفة السنن (7/ 484) من طريق يحيى بن أيوب عن ابن جريج عن زياد بن أبي الحسن عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، كذا هو في المطبوع. وفي الباب أيضًا عن أبي بن كعب رضي الله عنه.
(¬2) سنن الترمذي (2056)، ورواه أيضًا الطيالسي (1304)، وعبد الرزاق (11/ 269)، وأحمد (3/ 473، 4/ 137)، وهناد في الزهد (1059)، والحربي في إكرام الضيف (44 - 48)، والطبراني في الكبير (19/ 276 - 279، 282)، وأبو نعيم في الحلية (7/ 1354)، والبيهقي في الكبرى (10/ 10)، وغيرهم، وصححه ابن حبان (3410، 5416)، والحاكم (7364)، وابن حجر في الأمالي المطلقة (ص 31).