كتاب تفسير القرآن العظيم - جزء عم

{لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ} لمن أراد منكم.
{أَنْ يَسْتَقِيمَ} الاستقامة هي الاعتدال لا يميل يمينًا ولا شمالا أن يستقيم على هدى الله في الطريق إليه، بعد هذا البيان، الذي يكشف كل شبهة وينفي كل ريبة، ويسقط كل عذر.
{وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ} يعني لا يمكن أن تشاؤا شيئًا, ومنه الاستقامة ولا تقدرون على ذلك، إلا وقد شاءه الله من قبل وقدره.
{رَبُّ الْعَالَمِينَ} إشارة إلى عموم ربوبية الله.

الصفحة 49