كتاب تفسير القرآن العظيم - جزء عم

{وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ} الاستفهام هنا للتعظيم، أي: ما لذي أعلمك بسجين؟ وهل بحثت عنه؟ وهل سألت عنه حتى يبين لك؟
{كِتَابٌ مَرْقُومٌ} مكتوب مفروغ منه، لا يزاد فيه ولا ينقص، ولا يبدل.
{وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ} ويل كلمة عذاب وعقاب، ثم بين المكذبين بأنهم.
{الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ} يكذبون بيوم الجزاء وهو يوم القيامة.
{وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ} أي: ما يكذب بيوم الدين وينكره.
{إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ}.
{مُعْتَدٍ} في أفعاله.
{أَثِيمٍ} في أقواله، وقيل: {مُعْتَدٍ} في أفعاله {أَثِيمٍ} في كسبه، أي أن مآله إلى الإثم، والمعنيان متقاربان.
{إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا} يعني إذا تلاها عليه أحد، وهذا يدل على أن هذا الرجل لا يفكر أن يتلو آيات الله، ولكنها تتلى عليه، فإذا تليت عليه.
{قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} أي: هذا أساطير الأولين، وأحاديثهم وأباطيلهم.
{كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ}.
{كَلَّا} للردع والزجر للمعتدي.
{بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ} أي: اجتمع عليها وحجبها عن الحق.
{مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} من الأعمال السيئات كثرت عليهم السيئات فأحاطت بقلوبهم.

الصفحة 60